واشنطن: ابتكر باحثون أمريكيون مضادا حيوياً يستهدف قطع اشارات الاتصال بين البكتريا مما يحول دون تمكنها من إفراز المواد السامة التي تصيب الإنسان بالمرض، وذلك في أسلوب جديد لمكافحة الجراثيم الخطيرة التي تهاجم المعدة مثل السالمونيلا
وأوضحت الدكتورة فانيسا اسبرانديو الباحثة بمركز ساوثوسترن الطبي بجامعة تكساسا أن مراكز الاستشعار في البكتريا تنتظر الاشارة الصحيحة لتبدأ في إفراز الجينات السامة، وبدلا من البحث عن طرق جديدة لقتل البكتريا مثلما هو الحال مع معظم المضادات الحيوية اكتشفت اسبرانديو وزملاؤها مركب "إل ئي دي 209" الذي يقوم ببساطة بنزع سلاح البكتيريا.
وقالت اسبرانديو في الدراسة التي نشرت نتائجها بدورية العلوم: "بالاستعانة بالمركب "ال ئي دي 209" اعقنا آليات الاستشعار هذه وخدعنا في الاساس البكتريا حتي لا تدرك انها داخل العائل".
ويحمل جسم الانسان الملايين من البكتيريا ولكن دون تلقيها لإشارات كيميائية مناسبة مثل تلك التي تصدر من الهرمونات، لذا فإنها تمر ببساطة في القنوات الهضمية.
ولأن المركب الجديد "إل ئي دي 209" لا يقتل البكتريا، فإن الباحثين يعتقدون انه لن يكون من السهل علي البكتيريا ان تطور مقاومة له علي عكس أغلب المضادات الحيوية الأخري التي تشيع بينها هذه المشكلة.