سميت زوراً و بهتانا بالزائدة بالعضو الذي ليس له فائدة أو وظيفة. هكذا اعتقد الاطباء و العاملين في حقل التشريح لكن المسلم يجب أن يعتقد بأن الله سبحانه و تعالى ما خلق شيئاً بدون فائدة أو و ظيفة. و منذ زمن غير بعيد بدأ البحث و التفكير الجاد في عمل دراسات لمعرفة دور هذا العضو الذي روج معتنقي نظرية التطور بأنه عضو فقد دوره مع تطور الإنسان وبات من الممكن إزالته دون ارتدادات سلبية.
أحد هذه الدراسات اظهرت بأن الزائدة الدودية تعمل كمخزن لبعض الميكروبات النافعة في الامعاء و التي يعلم جميع العاملين في مجال الطب و الجراثيم و يقر بأهميتها في الحفاظ على التوازن و منع استعمار الامعاء من قبل الممرضات و قد تزود الجسم ببعض الفيتامنيات و تقوم بهضم بعض الاغذية التي لا يستطيع جسم الانسان الاستفادة منها. و اعتقد انه و في هذا المنتدى كانت مشاركة تتحدث عن الفلورا الطبيعية و التي كانت تسمى Normal flora و يسميها الكثيرين في الوقت الحاضر Normal microbiota. هذه الفلورا يمكن ان تفقد او يختل توازنها بفعل عوامل كثيرة من الاصابة بالامراض المعوية (الاسهال) تناول مضادات حيوية و اسعة الطيف Broad spectrum antibiotics و اذا فقدت يصعب تعويضها من البيئة المحيطة لذا فان بعض العلماء الروس استخدموا خليط من هذه البكتيريا (تباع في كثير من البلدان في الصيدليات) لمعالجة الاضرابات المعوية.
الزائدة الدودية تحتفظ بعينات من هذه الانواع المفيدة و تزود الجسم بها في حال فقدانه لهذه الميكروبات و هنا لابد لنا ان نقف و قفة جادة فنحن ندرس سنوات عديدة حتى نتعلم كيفية تخزين البكتيريا و تعلمون ان ظروف تخزين البكتيريا في المعمل يعتمد على نوع البكتيريا و يصعب تخزين عينات حية من انواع مختلفة في بيئة واحدة نظراً للتنافس الشديد الذي يودي الى سيطرة أحد الانواع بينما في الزائدة الدودية هذا التخزين ممكن.
إنه الله سبحانه وتعالى الذي خلق كل شئ بقدر
أرجو ان اكون قد أوصلت الفكرة