يشكل البعوض في غزة مصدراً للازعاج لكثير من السكان و خصوصاً في فصل الصيف و جرت العادة ان تقوم البلديات برش مصادر تكاثر البعوض بمواد كيميائية (البرك و اماكن تجمعات المياه و المياه العادمة) و بالطيع كما هو معروف فإن المواد الكيمائية تقتل البعوض و حشرات نافعة أخرى. و نظراً للحصار و صعوبة الحصول على كثير من المواد الاساسية و لا أدري كيف تم الامر و لكن تم استيراد كميات جيدة من بكتيريا Bacillus thuringiensis و المعروفة عالميا بقدرتها على قتل البعوض و تنتج و تباع في كثير من الدول.
هذه الحقيقة هي مدخل هذا الموضوع:
تعرف المكافحة اليبولوجية على انها المكافحة باستخدام عناصر حية (فطر يقتل بكتيريا, بكتيريا تقتل حشرة و هكذا) و هي تلقى رواجاً عالمياُ لما تتمتع به من تخصصية اي أن صنفاً من المخلوقات يقتل صنفا او اثنين بعكس المكافحة الكيميائية و التي في الغالب تقتل كل من الحشرات النافعة و الضارة على حد سواء مما يؤثر على التوازن البيئي الامر الذي نتائجه مدمرة و نلحظ اثارها اليوم بشكل واضح على كثير من المزروعات و التي في السابق لم تعاني من امراض جرثومية أو حشرية نجد انها اليوم بدون رش بالمبيدات تمرض بسهولة نظراً لغياب المنافسات الطبيعية بسبب استخدام المبيدات.
ما يهمنا في هذا الموضوع هو البكتيريا المسماه Bacillus thuringiensis و هي بالمناسبة سلالات كثيرة أشهرها تم عزله من فلسطين المحتلة و سميت باسم المحتل Bacillus thuringiensis serovars israelensis
و اختصارا مشهورة باسم BTI . الجميع يعرف انها موجبة الجرام و مكونة للابواغ Endospore former عندما تنمو البكتيريا في الظروف الصحيحة تنتج سم و يزداد الانتاج في مرحلة تكوين الابواغ و يكون مرتبط بالابواغ. تنشر الابواع في المسطحات المائية فتتغذى يرقات البعوض على الابواغ و يدخل السم مدمرا جدار الجهاز الهضمي لها فتفد شهيتها و تبدا بالموت تدريجياً فتقطع دورة حياة البعوضة.
لمزيد من الاستفسار يمكنكم وضع استفسارتكم و سأحاول أن أجيب عليها قدر الاستطاعة أو يمكنكم الاضافة على الموضوع